بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء علاقات دبلوماسية مع جمهورية المانيا الاتحادية عام 1972. ويعود تمثيل دولة العربية المتحدة الدبلوماسي في جمهورية المانيا الاتحادية إلى عام 1976، حيث تم تأسيس أول سفارة للدولة في بون، المانيا الغربية، ثم انتقلت إلى برلين بعد توحيد المانيا. مع تطور وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، توسع التمثيل الدبلوماسي لدولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية المانيا الاتحادية ليشمل سفارة دولة الإمارات في برلين، والقنصلية العامة لدولة الإمارات في ميونخ، وفرع سفارة دولة الإمارات في بون.

 

دولة الإمارات العربية المتحدة – جمهورية المانيا الاتحادية: ما يقارب 50 عاماً من التعاون الثنائي الوثيق




يرجع تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى عام 1972 أي بعد عام واحد من تأسيس دولة الإمارات. وتم إنشاء سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بون في العام 1976 انتقلت إلى برلين بعد إعادة توحيد ألمانيا.

ونشأت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في أبريل عام 2004 بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء، والمستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر. وفي يناير عام 2009 اتفق البلدان على عقد مشاورات سياسية منتظمة لوزراء الخارجية، كما أعلنت حكومتا البلدين عن رغبتهما في زيادة التعاون السياسي بين البلدين.


وقد شهدت الأعوام الماضية تبادل الزيارات بين قيادات البلدين، ففي شهر مايو 2010 أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زيارة إلى أبوظبي التقت فيها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وحاكم أبوظبي، حيث منحها سمو الشيخ خليفة "وسام زايد" تجسيداً لعمق علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، هذا بالإضافة إلى زيارتها أبوظبي في مايو 2017 ولقائها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما تتوالى زيارة الوفود السياسية الإماراتية لألمانيا بشكل متواصل، وكان آخرها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رأس وفد سياسي رفيع المستوى في شهر يناير 2020 رافقه فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي سلطان الجابر وزير الدولة، التقوا فيه فخامة رئيس الجمهورية الألماني د. فرانك فالتر شتاينماير ومعالي المستشارة الألمانية د. أنغيلا ميركل.


وهناك تعاون سياسي وطيد بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية في عدد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، أبرزها التعاون في إطار مجموعة أصداقاء الشعب السوري، حيث يرأس البلدان مجموعة عمل إعادة الإعمار والتنمية وكذلك صندوق إعادة إعمار سوريا، كما يتشاركان في قيادة مجموعة عمل إرساء الاستقرار في إطار مكافحة تنظيم داعش. 


Related links:

UAE Ministry of Foreign Affairs and International Cooperation.

German Federal Foreign Office (Auswärtiges Amt).



تربط دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها وجمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات اقتصادية وثيقة قائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة بما يخدم مصالح البلدين. ويرجع اهتمام ألمانيا بدولة الامارات اقتصادياً إلى الموقع الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي والبنية التحتية الاستثمارية المتميزة التي تجعل من دولة الإمارات مركزاً متميزاً للشركات العالمية المهتمة بالعمل في الأسواق الأسيوية والشرق الأوسط. في الوقت نفسه تساهم الكفاءة العالية لأسواق رأس المال والتأمينات القانونية في أن تحتل ألمانيا مكانة متقدمة في مراكز الأعمال الدولية، خاصة مع كون ألمانيا قاطرة الاقتصاد في القارة الأوروبية وما يحظى به اقتصادها من تنوع وارتفاع مستوى المصنوعات وجودة قطاع الخدمات والعلاقات التجارية الضخمة مع جيرانها الأوروبيين. 

وفي إطار الحرص على دعم العلاقات الاقتصادية اتفقت حكومتا البلدين على إنشاء اللجنة الإماراتية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني الذي تجتمع بشكل منتظم كل عامين ويشارك فيها كبار المسؤولين الحكوميين والهيئت الاقتصادية والشركات الخاصة من كلا البلدين لبحث أفاق التعاون الاقتصادي وتعزيز أطر التجارة والاستثمار. وقد أسفر اجتماع اللجنة المشتركة الحادي عشر الذي أقيم في شهر مارس 2019 الذي ترأسها معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي ومعالي بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألماني عن اتفاق الجانبين على مجموعة من المسارات لتنمية الشراكة والتعاون في مجالات الطاقة وسياسات المناخ والاقتصاد الأخضر وتطوير البنية التحتية  كمحور رئيسي للتعاون ضمن برنامج اللجنة، بما يشمل شبكات القطارات والنقل البحري والطيران المدني.

كما يدل مستوى التجارة الخارجية بين البلدين على متانة العلاقات الاقتصادية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري المباشر عام 2015 إلى إجمالي 10.5 مليار يورو، بما جعل دولة الإمارات أحد أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتمثل أهم صادرات ألمانيا إلى الإمارات في الطائرات والسيارات والماكينات والمنتجات الكيميائية والكهربائية، بينما تتمثل صادرات دولة الإمارات إلى ألمانيا في الألومنيوم والمنتجات البتروكيميائية. وليس هناك تجارة نفطية بين البلدين.

وبالإضافة للتبادل التجاري، هناك أكثر من 900 شركة ألمانية أقامت مركزاً رئيسيا أو أفرعاً لها في دولة الإمارات، من أبرزها "سيمنز" و"SAP"، وتعمل الشركات الألمانية في قطاعات التجارة وصيانة المحركات والخدمات اللوجستية ةالمالية والتأمينات والأنشطة العقارية والنقل وقطاع المعلومات. من جهة أخرى تعتبر شركة "غلوبال فاونداريز" العاملة بصناعة الشرائح الإلكترونية هي أهم الاستثمارات الإماراتية في ألمانيا.  

 

وعملاً على تشجيع فرص الاستثمار أمام الشركات في كلا البلدين تم في العام  2009 تأسيس المجلس المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة الذي يضم حالياً أكثر من 500 شركة ألمانية وإماراتية، ويعمل المجلس على تقديم الخدمات الاستشارية للشركات الراغبة في الاستثمار في البلدين.

 

لمزيد من المعلومات عن التعاون الاقتصادي بين البلدين يرجى زيارة المواقع التالية:

 

وزارة الاقتصاد لدولة الإمارات

غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية

المناطق الحرة بدولة الإمارت العربية المتحدة

مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار

غرفة أبوظبي

غرفة دبي

دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي

اقتصادية دبي

دائرة التنمية الاقتصادية – رأس الخيمة

دائرة التنمية الاقتصادية – الشارقة

دائرة التنمية الاقتصادية – عجمان

دائرة التنمية الاقتصادية – أم القيوين

دبي الذكية

الموقع الرسمي لإكسبو 2020 دبي

 



تشهد العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وألمانيا نمواً متزايداً في العقود الماضية الثلاثة الماضية. فقد أفتتح المركز الثقافي الألماني (معهد غوته) في أبوظبي في العام 2006، ليكون منصة لتعليم اللغة الألمانية في دولة الإمارات ومركزاً للتعريف بالثقافة والهوية والأدب والفن.


وهناك العديد من المشروعات الثقافية المشتركة بين البلدين لإبراز الهوية الحضارية لكل منهما، منها التعاون في إدارة معارض الكتاب. وقد أعلنت دائرة السياحة والثقافة - أبوظبي عن اختيار ألمانيا ضيف شرف الدورة الحادية والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي سيقام في عام 2021 وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أكبر المعارض المختصة في صناعة الكتاب والنشر في العالم.

وأطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في عام 2007 مشروعاً رائداً يحمل اسم (كلمة) يهدف لترجمة المعارف الإنسانية في الأدب والفكر والعلوم من من لغات العالم المختلفة إلى اللغة العربية، وقامت هيئة أبوظبي وجامعة يوهانس غوتمبرغ ماينتس بتوقيع مذكرة تفاهم في عام 2009 لترجمة الكتب من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية باعتبار جامعة كلية العلوم الثقافية واللسانيات (FTSK) والترجمة أحد أعرق المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأوروبية في مجال الترجمة.

وفي مجال المتاحف، وقعت كل من هيئة الشارقة للمتاحف، وهيئة المتاحف برلين الحكومية، ومؤسسة الإرث الثقافي البروسي (Stiftung Preußischer Kulturbesitz)، وكلية العلوم التقنية والاقتصاد ببرلين (HTW)، ومعهد غوته بمنطقة الخليج في العام 2013 إعلان نوايا تم بموجبه إنشاء أكاديمية "سوا" كمبادرة مشتركة للتدريب الطلاب في مجال دراسات المتاحف والمختصين في علم المتاحف من منطقة الشرق الأوسط وألمانيا.


المجال التعليمي

هناك العديد من المشروعات التعليمية المشتركة بين المؤسسات التعليمية في دولة الإماات وألمانيا، وهناك مدارس ألمانية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، ويستطيع التلاميذ الحصول على شهادة الثانوية العامة الألمانية الدولية "الأبيتور الدولي" في أبوظبي ودبي منذ عام 2011، كما يمكن الحصول على البكالوريا الدولية في المدرسة الألمانية الدولية بالشارقة منذ العام الدراسي 2014-2015.

علاوة على ذلك، هناك العديد من الاتفاقيات والمشروعات المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي الإماراتية والألمانية ومنها:


الكلية الألمانية الإماراتية للعلوم اللوجستية بأبوظبي (GUCL) التي قامت على أساس الاتفاق المبرم بين المعهد العالي للتكنولوجيا في أبوظبي (HCT) وجامعة فيلداو الألمانية المعهد العالي في يادي بألمانيا (منذ 2011)

اتفاقية التعاون المشترك بين جامعة زايد في أبوظبي وكلية العلوم التطبيقية في ميونيخ (منذ 2016)

اتفاقية التعاون بين هيئة الصحة بدبي ونقابة الأطباء ببرلين والجمعية الألمانية لطب العظام وجراحة الحوادث ( منذ 2014)

اتفاقية التعاون بين المستشفى الجامعي ببرلين (شاريتيه) ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي (منذ 2018)

اتفاقية التعاون بين مستشفى (medbo) بمدينة ريغنسبورغ وجامعة الإمارات العربية المتحدة (برنامج التدريب الطبي المتخصص) منذ عام 2018.